مقدمة :
يتخذ الوطن العربي بعدا جهويا إفريقيا و آسيويا.
- ما هي المقومات الجغرافية و الروابط المشتركة للعالم العربي مع إفريقيا و آسيا ؟
- ما هي مظاهر و عوامل التعاون بين العالم العربي من جهة و إفريقيا و آسيا من جهة ثانية.
المقومات الجغرافية و الروابط المشتركة للعالم العربي مع إفريقيا و آسيا :
يتوفر العالم العربي و إفريقيا و آسيا على مؤهلات متنوعة :
- يشغل الوطن العربي حوالي عشر مساحة اليابس، و يضم 5% من سكان العالم ،و يمتلك ثروات طبيعية مهمة في طليعتها البترول و الغاز الطبيعي و الفوسفاط و الحديد بالإضافة إلى الثروة السمكية و أهمية الفلاحة في بعض بلدانه .
- تشكل إفريقيا السوداء حوالي خمس مساحة اليابس، و تضم ما يناهز ثمن سكان العالم، و تتوفر بدورها على ثروات طبيعية منها البترول و المعادن النفسية بالإضافة إلى الخشب و المزروعات المدارية.
- تشكل آسيا 30% من مساحة اليابس، و تضم حوالي ثلثي سكان العالم ، و تتوفر على ثروات طبيعية مهمة من بينها المحروقات و الفحم الحجري والحديد و المنتوجات الفلاحية و الثروة السمكية .
تتعدد الروابط المشتركة للعالم العربي مع إفريقيا و آسيا :
روابط جغرافية : امتداد الوطن العربي في قارتي إفريقيا و آسيا و موقعه الاستراتيجي حيث توجد به معابر دولية مثل ، مضيق جبل طارق و قناة السويس و مضيق هرمز .
روابط حضارية تاريخية: الإرث التاريخي و الحضاري المشترك، و انتشار العقيدة و الثقافة الإسلاميتين، و الخضوع للاستعمار الأوربي .
التحديات المشتركة : من بينها متطلبات تحسين مستوى التنمية البشرية و إكراهات " العولمة " و تلوث البيئة .
مظاهر و عوامل التعاون بين العالم العربي من جهة و إفريقيا و آسيا من جهة :
يتخذ التعاون العربي الإفريقي المظاهر الآتية :
- الميدان الاقتصادي : مبادلات تجارية، و استثمارات عربية بالبلدان الإفريقية، و إقامة مشاريع تنموية مشتركة.
- الميدان الثقافي و الاجتماعي : تبادل البعثات الطلابية بين الجانبين، و تقديم المساعدات لضحايا الكوارث الطبيعية و الحروب و مساعدات طبية، و إنجاز مشاريع اجتماعية.
- الميدان الدبلوماسي : ربط علاقات دبلوماسية بين أغلب البلدان العربية و الإفريقية، و عقد مؤتمرات عربية افريقية ،و توحيد المواقف في شأن بعض القضايا الدولية .
من بين العوامل المساعدة على التعاون العربي الإفريقي :
- التنسيق بين جامعة الدول العربية (تأسست سنة 1954) و الاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا التي تأسست سنة 1961 في مؤتمر الدار البيضاء ).
- التفاعل الثقافي و التبادل التجاري و التمازج الاجتماعي.
يمكن تحديد أشكال التعاون العربي الآسيوي على الشكل الآتي :
- الميدان الاقتصادي : المبادلات التجارية بين الطرفين،و الاستثمارات العربية في البلدان الآسيوية ، و مساهمة الشركات الآسيوية في إنجاز مشاريع بالعالم العربي ، و جلب التكنولوجيا الآسيوية .
- الميدان الثقافي و الاجتماعي : تبادل البعثات الطلابية بين العالم العربي و آسيا، و تقديم مساعدات للبلدان الآسيوية و لضحايا الكوارث الطبيعية و الحروب، و إقامة مشاريع اجتماعية، و جلب اليد العاملة الآسيوية للعمل في البلدان العربية.
- الميدان الدبلوماسي : تبادل البعثات الدبلوماسية، و توحيد المواقف في المؤتمرات الدولية أو الجهوية .
يرتبط التعاون العربي الآسيوي بعدة عوامل من بينها :
- وجود علاقات اقتصادية بين الدول العربية و أغلب الدول الآسيوية الأعضاء في منظمة " آسيان " رابطة دول جنوب شرق آسيا (تأسست سنة 1967).
- انتماء الدول العربية و البلدان الأسيوية إلى بعض المنظمات من أبرزها منظمة المؤتمر الإسلامي و حركة عدم الانحياز و مجموعة 77 .
خاتمـــــــــــة:
تظل العلاقات بين الوطن العربي و آسيا و إفريقيا محدودة شيئا ما مقارنة بالمبادلات الخارجية الإجمالية.
شرح المصطلحات :
مضيق هرمز : يوجد في الخليج العربي ، و يفصل بين إيران والإمارات العربية المتحدة.
" العولمة ": تداخل كثيف بين بلدان العالم في مختلف المجالات : اقتصادية ، سياسية ، اجتماعية ، فكرية ، و تقنية ....
منظمة المؤتمر الإسلامي: تأسست سنة 1969، و تضم جميع البلدان الإسلامية
حركة عدم الانحياز: تأسست سنة 1961، ضمت للدول النامية و استهدفت الحياد في الصراع الدائر بين الكتلتين الشرقية ( الاشتراكية ) و الغربية (الرأسمالية ) .
مجموعة 77: تأسست سنة 1964 و تضم دول العالم الثالث.
0 التعليقات:
إرسال تعليق